جامع المسائل-ج1-ص542
وأمّا بالنسبة إلى المثال في آخر السؤال يجب القول بأنّه في حالة عدم وجود طبيب آخر، والطبيب المعالج واثق من أنّه إذا ترك المريض على حاله فسوف يموت، ومن جهة اُخرى لا يميّز نوعية المرض، أو الدواء مائة في المائة، يجب عليه معالجة المريض بالأدوية التي يحتمل فائدتها، ولرفع المسؤولية عنه تشترِطُ عدم الضمان.
السؤال : إذا لم تكن الأدوية المؤثّرة في متناول الأيدي لأيّ سبب، هل يمكن للطبيب أن يصف الأدوية التي يحتمل أن تكون مؤثّرة؟ وفي صورة عدم التوفيق لمعالجة المرض هل يكون الطبيب مسؤولا ومديوناً في قبال العوارض الاحتمالية لهذه الأدوية، أو المصروفات المفروضة التي تحمّلها المريض؟
الجواب: مع احتمال تأثير الأدوية الموجودة وأهمّية المعالجة يمكنه وصف الدواء، ولا يكون مسؤولا إن اشترط عدم الضمان .
السؤال : يصف الطبيب في بعض الحالات الدواء القويّ جدّاً للتسريع في شفاء المريض، ويطمئنّ أن يكون مؤثّراً في كثير من الأمراض، أو لتقليل نفقات معالجة المريض ومراجعاته المتكرّرة يصف الأدوية التي أضرارها شديدة، في الوقت الذي يمكن وصف الأدوية الاُخرى التي أضرارها أقلّ بكثير، ولكن من الممكن أن تكون أدوية غير موثوقة بالكامل ونفقاتها أكثر. فعلى هذا الفرض ما هو أحسن حلّ; انتخاب الطريق السريع وكثير الخطر، أم الطريق الأقلّ خطراً وغير المؤثّر أحياناً؟
الجواب: يعود الأمر إلى الطبيب، ليختار الطريق الأصلح والأقرب لمعالجة المريض.
السؤال : في معالجة بعض الأمراض «مثل ضغط الدّم العالي بسبب العلل