جامع المسائل-ج1-ص432
الجواب: نفقة المرأة من الديون التي بذمّة الزوج، فإذا لم يدفعها يمكنها المطالبة بها، ولكن إن كان المدّخر من مال زوجها وصرفته، فلا يحقّ لها المطالبة مجدّداً، لأنّها استوفت حقّها.
السؤال : في صورة مطالبة الزوجة بالبيت المستقل، حيث تقول لزوجها: لا أستطيع العيش في بيت والديك، وإذا لم يمتثل لطلبها تذهب إلى بيت والدها وترفض الرجوع حتى يهيّىء لها بيتاً مستقلاًّ، هل يجب على الزوج الامتثال لطلبها هذا؟ وهل تكون ناشزة إذا رفض الزوج طلبها؟ وإن لم يتمكّن الزوج ولا قدرة له على شراء الدار الجديدة، فما هو تكليفه؟
الجواب: بصورة عامّة يجب على الزوج تهيئة المسكن المناسب لشأن الزوجة والمتعارف عليه في المنطقة، فلا يلزم المنزل المستقل إلاّ إذا كان مطابقاً لشأنها.
السؤال : بعد أن تزوج ظهر أن الزوجة كانت مبتلاة بمرض قبل عدّة سنوات، وفي زمن الخطوبة لم يعلم بمرضها، والآن هي بحاجة لعملية جراحية ومَصارف كثيرة، هل تكون معالجتها بعهدته أم بعهدتها؟ وعلى فرض كون المعالجة على عهدة الزوج ، فهل تستطيع الزوجة إجباره على معالجتها أم لا؟ وهكذا إن كانت على عهدتها، هل يستطيع الزوج اجبارها على معالجة نفسها أم لا؟
الجواب: نفقات معالجة الزوجة بالمقدار المتعارف على عهدة الزوج، وما يزيد عليه على عهدة الزوجة، ولا فرق في هذه المسألة بين كون المرض قبل الزواج أو بعده، وفي نفس الوقت من المستحسن أن لا يقصّر الزوج في معالجة زوجته المريضة، وبالأخص إذا كانت غير قادرة من الناحية المالية، وللزوجة الحقّ في إلزام زوجها بالمقدار المتعارف من المصاريف، والمقدار الزائد يكون على عهدتها، ولا يحقّ له إلزام زوجته بذلك، إلاّ من باب الأمر بالمعروف.