جامع المسائل-ج1-ص22
السؤال : ما هو حكم بول الخفّاش وخرئه؟ وهل هو طير؟
الجواب: الظّاهر أنّ الخفّاش من الطيور وحكمه حكمها بالنّسبة إلى الخرء والبول . حيث إنّ الأقوى طهارتهما في الطّيور حتّى المحرّمة منها .
قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) في ذيل الخطبة155في نهج البلاغة،في بديع خلقةِ الخفّاش :
«وجعل لها [الخفافيش] أجنحة من لحمها، تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران… لها جناحان … تطير وولدها لاصق بها … الخ.
وفي مجمع البحرين : الخفاش كرمّان طائرٌ بالليل.
وفي العروة الوثقى في النّجاسات: الأقوى في الطّيور المحرّمة عدم النّجاسة «أي عدم نجاسة الخرء والبول» لكن الأحوط فيها الاجتناب، خصوصاً الخفّاش وخصوصاً بوله.
نعم، وردت رواية مرسلة «الوسائل ب10 من أبواب النجاسات ح4» أمر فيها بغسل الثّوب من بول الخفافيش، ولذا أفتوا برجحان الاجتناب من خرئها وبولها، هذا. وقد ادُّعي أنّه اختبر الخفّاش، فوُجدت أنّه ممّا ليس له نفس سائلة، والأمر على هذا أسهل ممّا تقدّم.
السؤال : لماذا يحكم على غير المسلمين بالنجاسة رغم أنّ نظافتهم جيّدة جدّاً كما نرى؟
الجواب: الأقوى عندي أنّ أهل الكتاب أي اليهود والنصارى والمجوس طاهرون، وأمّا الكفّار غير الكتابيّين فهم نجسون، وذلك لحِكَم ومصالح، منها: عدم اختلاطهم بالمسلمين; لئلاّ يتأثّر المسلمون بأخلاقهم وسلوكهم، وليشعروا بالذلّة والحقارة أمام المسلمين، فلعلّهم ينتبهون ويعودون إلى الصواب وهو الإيمان. وغير ذلك من المصالح المقرّرة في الأحكام الإسلاميّة.