انوار الفقاهة-ج8-ص122
بحث:تجب الصلاة لكسوف الشمس وخسوف القمر للإجماع والأخبار دون غيرهما من الكواكب للأصل وللشك في دخولها تحت الآيات المخوفة وتجب للزلزلة ولكل آية مخوفة سماوية للأخبار ولا يلحق بها المخوفات الأرضية كطغيان المياه والخسف وشبهها على الأظهر ويراد بالسماوية ما انتسبت إلى السماء وهو جهة العلو على الأظهر ويرجع كثير الخوف وشديد القلب إلى مستوي الخلقة من عامة الناس في تحقيق الخوف وعدمه ويثبت الكسوف والخسوف برؤيتهما للناظر وبالبينة على ذلك ولا يكفي قول المنجمين وإن كثروا ويراد به ما يسمى كسوفاً وخسوفاً عرفاً ولو كان بحيث لو أطلق عليه المسماة بذلك فلو كان جزئياً لا يدركه إلا النظر الخارج عن النظر المتعارف كمن نوى من مسيرة شهر الراحل من الفارس لا عبرة به.