انوار الفقاهة-ج5-ص0
?
هو الشيخ حسن ابن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كتاب (كشف الغطاء) ابن الشيخ خضر الجناجي النجفي من أعاظم فقهاء الإمامية وأساطين الطائفة الجعفرية.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
كتاب الرهـــن
والرهن لغةً الثبات والدوام والحبس وعليه قوله تعالى: [ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ] ونقل من المعنى الثاني شرعا بناءاً على الحقيقة الشرعية ومتشرعاً بناءاً على عدمها لحبس خاص أن أريد منه المعنى المصدري أو لعين خاصة محبوسه على الوجه الشرعي أن أريد منه نفس العين أو العقد الدال على المعنى المصدري والاحتساب انسب بمذاق الفقهاء والأوسط انسب بمذاق العرف والأول انسب بمذاق النقل عن المعنى اللغوي وعليهما فهو وثيقة لدين المرتهن ويراد بالوثيقة المصدر أو اسم المفعول فالتاء فيها للنقل لا للتأنيث فلا يرد عدم المطابقة ويراد بالوثيقة ما يخص العين في مقابلة الدين والمنفعة والحق لا يحتاج إلى التصريح بها لأنه من الأحكام وقد يزاد في الحد ما يدل على ذلك وذكر الدين لإخراج الرهن على الأعيان من المضمونه كالمستام والمغضوب ونحوهما فأنه ليس بدين محقق والرهن عليه باعتبار أوله عند تلفه مما يشك في مشروعيته وشمول الاطلاقات له ممنوع لانصرافه إلى غيره ولورود الاطلاقات مسبوقة لبيان حكم آخر لا لبيان أفراد المطلق ويكفي في الدين حصوله في الواقع وان لم يعلمه الراهن ويخرج عن الدين ما يكون دينا بعد الرهن لانصراف الدين للحال ويخرج بدين المرتهن ما كان غير دينه وفيه لا على وجه الفضولية فان الأظهر فيه عدم الصحة ولا يرد الدور على أخذ المرتهن بصاحب الدين لإمكان إرادة بيان المعنى في الجملة لا الحد الجامع المانع وفي المقام مباحث: