پایگاه تخصصی فقه هنر

انوار الفقاهة-ج2-ص76

حادي عشرها:العيب لغة هو الرحمة والعار وعرفاً عاماً وأما شرعاً بمعنى واحد فقد يراد منه المعنى المصدري وهو الخروج عن المجرى الطبيعي المعتاد للنوع الخاص من زيادة جزء أو وصف أو حال أو نقصان شيء من ذلك بحيث يؤثر بعداً عن المحاسن المرغوبة للنفوس وقربا للمساوي المنفرد لها وقد يراد بها اسم العين وهو نفس الشيء الخارج عن ذلك المجرى الطبيعي المعتاد من الجزء الزائد أو الوصف أو الحال أو الناقص منها المؤثر بعداً عن المحاسن وقرباً للمساوئ ويخرج بالتقيد الأخير على كلا التقديرين زيادة الحسن على النحو المعتاد كحسن يوسف (() وشبهه فإنه ليس بعيب قطعاً وكذا كل ما زاد من المحاسن خلقاً أو خلقاً من كرم أو شجاعة أو عفة أو عدالة ما لم يستلزم أمراً آخر بعد من العيوب كسفاهة ونحوها ويدخل فيه ما كان من المساوئ عرفاً إلا أنه مما يزيد به القيمة لأمر آخر أو لغرض آخر يلائم بعض المقتضيات كالخصي وقد ورد أن كلما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب وهو محتمل الإرادة تحديد العيب عرفاً وشرعاً على معنى كلما زاد أو نقص في أصل الخلقة فهو عيب على طريق القلب والتقديم والتأخير والظاهر أنه يستعمل في الفصيح كثيراً أو على معنى أن كلما وجد في أصل الخليقة فزاد أو نقص بحسب المعتاد فالزائد والناقص عيب ويعرف مرجع الضمير من السياق ومحتمل الإرادة بيان أن ما كان موجوداً في أصل الخلقة النوعية فزاد كاليد الزائدة أو العين أو الإصبع أو الرأس أو الفرج أو نقص كنقصان شيء من هذه فهو عيب وليس فيه دلالة على أن غيره ليس بعيب وقد يشمل على هذا الاحتمال أيضاً زيادة الوصف الرديء ونقصان الجيد وطرو ما ليس لأهل ذلك الصنف غالباً كاللحية للمرأة وزيادة الذكر لمن له فرج أو فرج لمن له ذكر وزيادة الشعر على غير المعتاد ونقصانه أو عدمه مطلقاً وظهور الحب في وجه وتأثيره كالجدري والأمراض المزمنة وغيرها ما لم يكن يسيراً كحمى ساعة أو ألم ساعة معتادين للأبدان والأظهر في هذا المقام الرجوع للعرف في معرفة في موضوعع العيب لعدم وفاء الأخبار ببيانه وما ورد فيها مما قدمنا لا يخلو من أجمال بل قد يقال أنه مجمل في غيرما تيقن دخوله فيه من نقصان جزء أو زيادة أو شبهه ذلك ولا شك أن لا تعد في العرف عيبباً وإن اشتملت على إدخال ضرر على لمنقول إليه إذا لا ملازمة بين كونه مضراً وبين كونه عيباً في العرف كالصيام والاحرام وظهور العين مستاجرة والاعتداد والترويج وعدم المعرفة بالطبخ والخبز.

ومنها:ما تعد عيباً وان لم تشتمل على ضرر في القيمة والانتفاع به يشتمل على نفع كالخصي وسل الانثيين وفقدان شعر الركب وقد ورد في خبر بن أبي ليلى ما يدل على كون الأخير عيباً وربما يلحق بهما كون خنثى خنثي فإن الظاهر زيادة نفعه وقيمته بذلك.