پایگاه تخصصی فقه هنر

احکام المتاجر المحرمة-ج1-ص91

احادیث حرمت غنا

وأما السنة فمضافا الى ما سمعت منها في تفسير الكتاب ضروب، منها يدل على تحريم الغناء لخبر الشحام عن ابي عبد الله ((): (قال: الغناء عشر النفاق)(5)، وخبره الاخر، قال ابو عبد الله ((): (بيت الغناء لا يؤمن فيه الفجيعة ولايجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك)(6)، وخبر الحسن بن هارون قال: (سمعت أبا عبد الله (() يقول: الغناء مجلس لا ينظر الله الى أهله)(7)، وخبر ابراهيم بن محمد المدني عمن ذكره عن ابي عبد الله ((): (قال سئل عن الغناء وأنا حاضر فقال: لا تدخلوا بيوتا الله معرض عنها)(8)، وخبر ياسر عن أبي الحسن (() قال: (من نزَّه نفسه عن الغناء فان في الجنة شجرة يامر الله الرياح ان تحركها فيَسمع لها صوتاً لم يُسمع بمثله، ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه)(1)، وخبر يونس قال: (سألت الخراساني (() وقلت: ان العباسي ذكر انك ترخّص في الغناء، فقال: كذب الزنديق، ما هكذا قلت له، يسألني عن الغناء فقلت له: إن رجلا أتى أبا جعفر (() فسأله عن الغناء، فقال: يا فلان إذا ميز الله بين الحق والباطل فاين يكون الغناء ؟ فقال: مع الباطل، فقال: قد حكمت)(2)، وعن الفقيه (سأل رجل علي بن الحسين (() عن شراء الجارية لها صوت، فقال: ما عليك لو اشتريتها فذكرتك الجنة، يعني بقراءة القرآن والزهد والفضائل التي ليست بغناء، فاما الغناء فمحظور)(3)، وخبر محمد بن مسلم عن ابي جعفر ((): (قال: سمعته يقول: الغناء مما أوعد الله عليه النار، وتلا [وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ] الآية)(4)، وعن المقنع قال: قال الصادق ((): (شر الاصوات الغناء)(5)، وخبر الحسين بن هرون قال: (سمعت أبا عبد الله (() يقول: الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر)(6)، وخبر عبد الله بن أبي بكر عن محمد عمرو بن حزم قال: (دخلت على ابي عبد الله (() فقال: الغناء، اجتنبوا الغناء، اجتنبوا قول الزور، فما زال يقول: اجتنبوا الغناء، اجتنبوا، فضاق بي المجلس، وعلمت انه يعنيني)(7).

وضرب منها دل على حرمة شراء الجارية المغنية، كخبر سعيد بن محمد الطاطري عن أبيه عن ابي عبد الله (() قال: (سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات، فقال: شراؤهن وبيعهن حرام وتعليمهن كفر واستماعهن نفاق)(1)، وخبر ابراهيم بن ابي البلاد قال: (اوصى اسحق بن عمر عند وفاته بجوار له مغنيات أن يُبَعنَ ويحمل ثمنهن الى ابي الحسن (() فقال ابراهيم: فبعت الجواري بثلاث مائة الف درهم، وحملت ثمنهن اليه، فقلت له: إنّ مولى لك يقال له اسحق بن عمر أوصى عند وفاته ببيع جوار مغنيات وحمل الثمن اليك وقد فعلت وبعتهن، وهذا الثمن ثلاث مائة الف درهم، فقال: لا حاجة لي فيه، ان هذا سحت وتعليمهن كفر، والاستماع منهن نفاق وثمنهنّ سحت)(2)، وخبر الوشا قال: (سئل ابو الحسن (() عن شراء المغنية، فقال: قد يكون للرجل الجارية تلهيه، وما ثمنها الا ثمن الكلب وثمن الكلب سحت والسحت في النار)(3).

وضرب منها دل على حرمة كسبها، كخبر نضر بن قابوس قال: (سمعت ابا عبد الله (() يقول: المغنية ملعونة، ملعون من أكل كسبها)(4)، وروي في الفقيه ان اجر المغنية سحت.

وضرب منها دل على حرمة استماعه كخبر عنبسة عن ابي عبد الله (() قال: (استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)(5)، الى غير ذلك من الاخبار نقلنا منها بعضا، ومن أراد استقصاءها فليرجع الى كتب الأخبار، قال في مفتاح الكرامة: ان الاخبار الدالة على تحريم الغناء مطلقا من غير تغيير خمسة وعشرين خبرا وهي بين صريحة الدلالة على ذلك وبين ظاهرة فيها، وثلاثة اخبار دالة على تحريم استماع الغناء، وخمسة أخبار دالة على تحريم ثمن المغنية(6).