پایگاه تخصصی فقه هنر

احکام المتاجر المحرمة-ج1-ص2

وكان من الفقهاء المقدمين بعد وفاة الشيخ الأنصاري، قال في ماضي النجف وحاضرها: (من عظماء هذه الأسرة والمراجع الكبار، قال في التكملة: عالم فاضل فقيه كامل محقق أستاذ كبير شيخ النجف على الأطلاق بل شيخ العراق بل شيخ الدنيا،
أنتهت اليه الرئاسة الجعفرية بعد الشيخ الأنصاري، وكان المرجع العام في الدين لأكثر الأقطار الشيعية (1).

ومما قيل في أسلوبه ومنطقه مما تأكد لي في تحقيقي لكتابه هذا أنه حسن المحاضرة طلق اللسان عذب المنطق جيد التقرير في البحث وتحرير الدرس، تراه كالسيل العرم يتحدر في تقرير مطالبه من غير أستعانة بلفظ أو كلمة وكأن الفقه كله كلمة واحدة في قبضته.

وكان الشيخ (() ممن يجيزون في الرواية عنه، فطلاب العلم يقصدونه من جميع الأنحاء طلباً لعلمه، ومما أطلعت عليه من هذه الأجازات إجازته للشيخ عبد الغني الخراساني.

وكان (() يقرض الشعر، وكان أديباً شاعراً بليغاً منطقياً جهوري الصوت، عاصرناه، له مداعبات شعرية مع الشاعر الأديب عبد الباقي العمري ورفقائهم في دارهم بالنجف(2) مثل قوله في مجيء الشاعر الى النجف:
قل لمن ينظم القريضَ مجيدا

أنت عبدُ لعبد عبد الباقي(3)

ومن لطائفه الشعرية هذان البيتان له على لسان خادم لهم يطلب وصاية من أخيه الشيخ حسن (():
عبدٌ الحميد أتاك يرجــو كســـــــوةً

ولكم كسوتَ سواه عبداً عاريا

والفور ( أحوط) في أمتثال أوامري

فأنزع قميصك لا تكـــــن متوانيا(4)

أساتذته
درس في أول أمره على الشيخ أحمد الدجيلي ثم على والده الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وعمه الشيخ حسن وأخيه الشيخ محمد وهو يروي بالأجازة عن أبيه وعمه والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر.

تلامذته
وهم كُثُر منهم الشيخ حسن المامقاني والسيد اسماعيل الصدر والشيخ فضل الله النوري والشيخ عبد الله المازندراني والشيخ جواد الرشتي والسيد محمد كاظم اليزدي والشيخ اسماعيل التنكابني.

ويروي عنه بالإجازة السيد محمد هاشم الجهارسوقي والسيد محمد رضا بن مير الكاشاني والشيخ ملا علي القرداغي والشيخ علي الطياري التبريزي والميرزا بهاء الدين بن نظام الدولة.

ومن معاصريه الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ راضي النجفي والشيخ محمد حسين الكاظمي والسيد حسين الترك والحاج ملا علي الخليلي والشيخ جواد نجف.

آثاره