پایگاه تخصصی فقه هنر

الفقه علی المذاهب الاربعة-ج5-ص2162

وقال تعالى: إنما صنعوا كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى

وقال تبارك وتعالى: إنه لكبير الذي علمكم السحر

وقال تعالى: غنا آمنا بربنا ليغفر لنا خكايانا وما أكرهتنا عليه من السحر

.

وقد ذكر العلماء الن السحر أنواع كثيرة:

– 1 – ما يقع بخداع وتمويه فيحدث تخيلات لا حقيقة لها، وهو ما يفعله المشعوذون بحذق ومهارة، وخفة وسرعة، مع طول المران والتدريب، فيصرفون الأنظار عما يتعاطونه بشعوذتهم، وهو (السيمياء) قال تعالى: فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم

وقال تعالى: فإذا حبالهم وعصيهم يخيل غليه من سحرهم أنها تسعى

وهذا النوع شائع وذائع للآن خصوصاً في بلاد الهند.

– 2 – ما يقع بالرقى، والنفث في العقد وتصوير صورة المسحور، والتأثير فيه بأمور يسمعونها من تلاوة وقراءة، وكتابةن ورسوم يتوصلون به إلى الأذى والشر، قال تعالى: ومن شر النفاثات في العقد

والنفاثات السواحر، وهذه الرقى والعزائم التي يتلونها قد تكون مشتملة على أسما اللّه الحسنى، أو أسماء ملائكته الكرام. وقد تكون العزيمة مشتملة على ايمان، وأقسام عظيمة يلجئ الرواح إلى الطاعة لتنفيذ ما يطلبونه منها، وهذه الرقى التي يقرؤها السحرة قد تكون معلومة، وقد تكون غير معلومة المعنى، بل هي ألفاظ مجهولة، وكأنها رطانة، أو كلمات سريانية، كأنها اسماء للجان، أو لأرواح خفية غير معلومة.

– 3 – ما يقع عن الطلسمات، والخواتم التي تكتب بطريقة خاصة مغايرة للكلمات العربية. أو أحرف عربية مقطعة لا صلة بينها موضوعة بطريقة خاصة وحقيقتها نفس اسماء خاصة لها تعلق بالأفلاكن وكذل الوقات التي ترجع إلى مناسبات الأعداد، وجعلها على شكل مخصوص.

– 4 – ما يقع بواسطة الكواكب والنجوم، فإن اللّه تعالى خص كل واحد من الكواكب وهذه النجوم بقوة وبخاصية لأجلها يظهر منه أثر مخصوص، قال تعالى: فنظر نظرة في النجوم فقال: إني سقيم

قال أبن زيد: كان له نجم مخصوص وكلما طلع على صفة مخصوصة مرض إبراهيم عليه السلام، فلما رآه ذلك الوقت طالعا على تلك الصفة المخصوصة. قال: إني سقيم، أي هذا السقم واقع لا محالة، وكان القوم نجامين فأفهمهم أنه قد استدل بأمارة من تلك النجوم على أنه سقيم لابد مشرف على السقم فتولوا عنه مدبرين

خوفاً من العدوى. وقد يضاف السحر إلى الآثار السماوي من الاتصالات الملكية، وغيرها من أحوال الأفلاك.