پایگاه تخصصی فقه هنر

الفقه علی المذاهب الاربعة-ج5-ص2146

– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

4 الكبيرة العاشرة الزنا

-عاشرها: الزنا وقد سماه اللّه فاحشة فقال تعالى: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة

وأفظعه أن يزني المرء بحليلة جاره، فإن في ذلك العمل المنكر جريمتين، إحداهما الاعتداء الصريح على عرض إنسان غافل ثانيتهما انتهاك حرمة الجوار، ولا يصدر ذلك إلا ممن قسا قلبه، ونسي ربه، وأصبح كالحيوان الأعجم. الذي لا هم له إلا قضاء شهوته، روى أبن مسعود رضي اللّه عنه قال: (سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أي الذنب أعظم عند اللّه؟ قال: أن تجعل ندا، وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك) رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.

وحليلة الجار هي زوجة الجار(1).

– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

(1) (والزنا من أفحش الذنوب، وأعظم الكبائر التي أجمعت على تحريمها جميع الأديان، وأجمعت على مقتها العقول في جميع الأزمان والأوقات، لما يترتب عليه من فساد الفرد والمجتمع.

حتى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حكم على الزاني أنه لا يرتكب الفاحشة وهو مؤمن فقال صلى اللّه عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) وقال صلى اللّه عليه وسلم: (إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالظلة، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان) وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (من زنى، أو من شرب الخمر، نزع اللّه منه الأيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه)، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم اللّه يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعالم متكبر).

وقال صلى اللّه عليه وسلم: “أربعة يبغضهم اللّه، البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر” وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: “يا رسول اللّه أي الذنب أعظم قال: أن تجعل للّه نداً وهو خلقك، قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك” فأنزل اللّه تصديقها: والذين لا يدعون مع اللّه إلهاً آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم اللّه إلا بالحق ولا يزنون

.