الفقه علی المذاهب الاربعة-ج5-ص1798
-2 – قَالَ اللَّه تعالى: يا أيها الذين آمنو إنما الخمر والميسر، والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون
. آية 90 من سورة المائدة.
-3 – قَالَ تعالى: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن اللَّه يحب المحسنين
. آية 195 من سورة البقرة.
-4 – قَالَ تعالى: ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب
. آية 2 من سورة النساء.
-5 – قَالَ تعالى: يا أيها الذين آمنو كلوا من طيبات ما رزقناكم
. آية 172 من سورة البقرة.
-6 – وقال تعالى: وكلوا مما رزقناكم حلالاً طيباً
. آية 88 من سورة المائدة.
-7 – قَالَ تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن اللَّه كان ببكم رحيماً
. آية 29 من سورة المائدة.
-8 – قَالَ تعالى: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم
. آية 51 من سورة المئمنون.
-9 – قَالَ تعالى: يا أيها الذين آمنو لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
. آية 43 من سورة النساء.
إقامة الحد في الحرب
اتفق الأئمة على أن الحدود لا تقام في حال الغزو، ولا في دار الحرب.
مع أن الشريعة اٌسلامية تأمر أتباعها من الضباط، والجند، والقادة، بالمحافظة على طاعة اللَّه تعالى، والتمسك بأوامر الشارع الحكيم، والتحلي بالتقوى حتى يكتب اللَّه لهم النصرة على الأعداء حيث يقول اللَّه تعالى: ولينصرن اللَّه من ينصره إن اللَّه لقوي عزيز
.
ويقول تبارك وتعالى: إن تنصروا اللَّه ينصركم ويثبت أقدامكم
ولهذا كان الأمراء والقادة يوصون الجند والضباط، بالمحافظة على الصلاة في ميدان القتال. ويأمرونهم بالبعد عن ارتكاب المعاصي والذنوب، حتى ينصرهم اللَّه تعالى على أعدائهم، وما النصر إلا من عند اللَّه
.
وقد ثبت أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه أرسل إلى سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه قائد جيش المسلمين في حرب الفرس بالقادسية فأرسل إليه يوصيه وجنده ويقول له: أوصيك ومن معك بتقوى اللَّه تعالى على كل حال، فإن تفوى اللَّه من أفضل العدة على العدو، ومن أقوى المكيدة في الحرب. وأمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخطر عليهم من عدوهم، وإنما ينتصر المسلمون بطاعتهم للَّه تعالى وإيمانهم به ومعصية عدوهم له، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة.