پایگاه تخصصی فقه هنر

الفقه علی المذاهب الاربعة-ج2-ص640

الرابع: أن يكون مساوياً كأن يقول: هي طالق ثلاثاً إلا ثلاثاً، فإذا استثنى الكل من الكل بغير لفظه صح الاستثناء كما إذا قال: نسائي طوالق إلا زينب وفاطمة وسلمى وليس له غيرهن. فإنه استثناء الكل من الكل بغير لفظه فيصح.

الحنابلة – قالوا: يفيد الاستثناء في كل يمين تدخلها الكفارة، كاليمين باللّه تعالى، والظهار، والنذر، فلا يفيد في الطلاق، فإذا قال: واللّه لا أفعل كذا إن شاء اللّه، أو علي نذر إن فعلت كذا إلا أن يشاء اللّه، فإن يمينه لا تنعقد، ومثل مشيئة اللّه إرادة اللّه إن قصد بها المشيئة؛ أما إن قصد بإرادة اللّه محبة اللّه أوامره فإنها لا تفيده. وكذلك إذا أراد بالمشيئة أو الإرادة تحقيق المحلوف عليه لا التعليق، فإن الاستثناء حينئذ لا يفيد. ويشترط لصحة الاستثناء شروط:

الأول: أن يكون متصلاً بالمستثنى منه، فلا ينفع إذا انقطع عنه إلا إذا كان الانقطاع يسيراً كانقطاعه بتنفس أو سعال أو عطاس أوقيء أو تثاؤب فإنه في هذه الحالة يكون متصلاً حكماً.

الثاني: أن ينطق الحالف بالاستثناء بأن يتلفظ به، فلا ينفع أن يتكلم به في نفسه إلا إذا كان مظلوماً.

الثالث: أن يقصد الاستثناء قبل تمام النطق بالمستثنى منه، فلوحلف غير قاصد الاستثناء ثم عرض له الاستثناء بعد فراغه من اليمين لم ينفعه كذلك إذا أراد الجزم بيمينه فسبق لسانه إلى الاستثناء من غير قصد، أو كانت عادته جارية بالاستثناء فجرى على لسانه من غير قصد فإنه لا ينفعه.

الحنفية – زادوا في شروط اليمين: أن لا يفصل بينه وبين المحلوف عليه فاصل من سكوت ونحوه، فإذا أراد شخص أن يحلف آخر فقال: قل واللّه فقال مثله، ثم قال له: قل ما فعلت كذا فقال مثله، فإنه لا يكون ذلك يميناً منعقدة، لأنه حكى كلام غيره، والسكوت فاصل بين اسم اللّه وبين المحلوف عليه. وكذا لوقال عليّ عهد اللّه وعهد الرسول لأفعلن كذا ولم يفعل فإنه لا يحنث لأن عهد الرسول فاصل بين القسم وهوعهد اللّه، وبين المحلوف عليه، وعهد الرسول غير قسم.

وزاوا أيضاً الإسلام، وهوشرط اليمين الموجبة للعبادة من كفارة أو صلاة أو صيام).

3 مبحث الصيغ التي تنعقد بها اليمين

تنعقد اليمين باسم اللّه تعالى كقوله: واللّه وباللّه وتاللّه. وتنعقد بصفة من صفاته، وفي ذلك تفصيل المذاهب