زبدة البیان فی احکام القرآن-ج1-ص466
في الاولى دلالة ما لعمومها، وفي الثانية: تأكيد عظيم في منع الماعون عن الطالب بحيث لا يمكن حملها على ظاهرها، فانه يفهم أنه شقيق الريا وصاحب الويل، قيل: المراد بالماعون ما ينتفع به.
السابع : السبق والرماية
وفيه آيات: الاولى: ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ” قيل هي الرمي الثانية: ” قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا “، والثالثة: ” فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب “(1) وفي دلالتها على معناهما الشرعيين تأمل ظاهر، سيما الاخيرة.
يمكن أن يستدل بها عليها آيات لانه قد يحصل بالشركة ضرر، فيستدل بما يدل على رفعه كقوله تعالى:” ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ” وقوله: ” ولو شاء الله لاعنتكم ” وقوله: ” يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر “) (2) وقد مر معناها، وليست في الآيات دلالة عليها على ما يفهم فتأمل.
التاسع : اللقطة
ولم يرد ما يدل بخصوصه عليها بل عموم ” وتعاونوا على البر والتقوى ” ” واستبقوا الخيرات “(3) يدل عليه، لكن حكي عن القرون الماضية كقوله تعالى:” ( فالتقطه آل فرعون ” وقوله: ” يلتقطه بعض السيارة “) (4) دلالتها على اللقطة بعيدة
(1) الانفال: 61، يوسف: 17، الحشر: 60.
(2) الحج: 78: البقرة، 220، 185.
(3) آل عمران: 3، البقرة: 148، والمائدة: 51.
(4) القصص: 8، يوسف: 10.