زبدة البیان فی احکام القرآن-ج1-ص366
وفيه آيات
قيل(1) الاولى: قال اجعلني على خزائن الارض إني حفيظ عليم(2).
دلالتها على ما يحرم التكسب به غير ظاهرة.
الثانية: سماعون للكذب اكالون للسحت(3).
في ذم جماعة، السحت هو الرشوة وعن علي عليه السلام هو الرشوة في الحكم ومهر البغي وكسب الحجام وعسيب الفحل، وثمن الكلب، وثمن الخمر، وثمن الميتة وحلوان الكاهن، والاستعمال في المعصية(4) والخبر غير ظاهر الصحة والسند، و بعض ما فيه معدود من المكروهات.
الثالثة: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم(5).
(1) القائل الفاضل المقداد في كنز العرفان قال: استدل الفقهاء بهذه الاية على جواز الولاية من قبل الظالم، إذا عرف المتولي من حال نفسه وحال المنوب عنه أنه يتمكن من العدل ولا يخالفه المنوب عنه كحال يوسف على نبينا وآله وعليه السلام مع ملك مصر، والذي يظهر لي أن نبي الله أجل قدرا من أن ينسب إليه طلب الولاية من الظالم، وانما قصد إيصال الحق إلى مستحقه، لانه وظيفته راجع ج 2 ص 11 من طبعة هذه المكتبة.
(2) يوسف: 55.
(3) المائدة: 45.
(4) مجمع البيان ج 3 ص 196.الكافي ج 5 ص 126.
(5) النور: 33.