زبدة البیان فی احکام القرآن-ج1-ص14
المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية.
ونقل في الفصل الثامن في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق جداله عليه السلام مع معوية وقتل عمار، وقوله صلى الله عليه واله له: ستقتلك الفئة الباغية، وأنت مع الحق و الحق معك، يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فأنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك عن الهدى، يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من نار قال قلنا: حسبك.
ونقل في هذا الفصل عن علي باسناده قال: يا عجبي أعصى ويطاع معوية، ونقل أن ابن عباس قال له: لانه يطاع ولا يعصى، أي معوية وأنت عن قليل تعص ولا تطاع.
وبالجملة الاوصاف كلها موجودة فيه ويؤيد كونها فيه تعالى متصلا بالآية المذكورة ” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” مع إجماع المفسرين على أنه في شأنه عليه السلام والادلة على إمامته ووصايته من المعقول والمنقول غير محصورة وليس هنا محل ذكرها و المقصود من ذكر نبذ منها تزيين هذا الكتاب به فنقول في الطهارة آيات: الاولى: يا ايها الذين آمنوا اذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وايديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وارجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته