پایگاه تخصصی فقه هنر

زبدة البیان فی احکام القرآن-ج1-ص3

من فسر وبين الخ.

كتاب الطهارة

نبدأ بالفاتحة تيمنا وتبركا ثم نذكر آياتها.

بسم الله الرحمن الرحيم

يمكن الاستدلال بها على راجحية التسمية عند الطهارة بل عند كل فعل إلا ما أخرجه الدليل بأن الظاهر أن المراد بها تعليم العباد ابتداء فعلهم فان معناه على ما قاله الشيخ أبوعلي الطبرسي رحمه الله في كتاب تفسيره الكبير: استعينوا في الامور باسم الله تعالى بأن تبدؤا بها في أوائلها كما فعله الله تعالى في القرآن فتقديره استعينوا بأسمائه الحسنى، وكأن المراد في أول اموركم وابتدائها كما يظهر من المقام بان تقولوا ” باسم الله ” فينبغي قوله في ابتداء الاكل والشرب واللبس والذبح وغيرها كما قاله الفقهاء، ويؤيده الخبر المشهور: كل أمر ذي بال لم يبدء فيه باسم الله فهو أبتر، وغيره من الشواهد.

ثم إنه يمكن الاستدلال بها على وجوب ذلك [ في ابتداء الافعال والامور ] إلا ما وقع الاتفاق أو دليل آخر على عدمه مثل الذبح بالطريق المشهور من الاستدلال: بأن الآية بل الخبر أيضا دلتا على وجوب التسمية وضع عنه المتفق على عدمه بقي الباقي تحته فوجب في الذبح.

الحمد لله رب العالمين: والاسدلال بها على رجحان قولها عند كل فعل مثل الاستدلال الاول و يؤيده أيضا الخبر المشهور كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بالحمد لله فهو أبتر و أجذم وغيره مثل ما نقل في الكافي عن الصادق عليه السلام أنه قال إن الرجل إذا أراد أن يطعم فأهوى بيده فقال بسم الله والحمد لله رب العالمين غفر الله له قبل أن تصير اللقمة إلى فيه(1) وهذا مؤيد للتسمية أيضا.

وليس ببعيد كون الفاتحة أول القرآن


(1) الكافى ج 6 ص 293.