پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص288

عليهم منها لظلمهم وبغيهم لم يحرم منها شئ قبل ذلك غير المطعوم الواحد الذي حرمه أبوهم اسرائيل على نفسه فتبعوه على تحريمه .

وهو رد على اليهود وتكذيب لهم ، حيث أرادوا براءة ساحتهم مما نزل فيهم من قوله ” فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ” ( 1 الاية ، وفي قوله ” وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ” ( 2 ، فقالوا : لسنا بأول من حرمت عليه وما هو الا تحريم قديم وكانت محرمة على نوح وعلى ابراهيم ومن بعده وهلم جرا إلى أن انتهى – التحريم الينا .

وغرضهم تكذيب شهادة الله تعالى عليهم بالبغي والظلم وأكل الربا ، فقال تعالى ” قل فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين ” .

1 ) سورة النساء : 160 .

2 ) سورة الانعام : 146 .