پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص286

فكلوه هنيئا مريئا ” ( 1 وقال ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ” ( 2 وقال ” ونزلنا من السماء ماءا مباركا ” ( 3 ، فإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنئ والمرئ رجوت فيه لك الشفاء ( 4 .

( باب الزيادات )

قال الشافعي : انفحة ( 5 الميتة نجسة لا يحل الانتفاع بها ، وعندنا وعند أبي حنيفة هي طاهرة ، وبذلك نصوص عن ائمة الهدى عليهم السلام ( 6 ، يؤيد ذلك قوله تعالى ” كلوا مما في الارض حلالا طييا ” ( 7 وهذا عام الا ما اخرجه الدليل ، ولا دليل على تحريم الا نفحة من الميتة ولا نجاستها من كتاب وسنة ولا اجماع .

ويؤكد ذلك ما ذكره أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه المشهور عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت في مسجد النبي عليه السلام إذ دخل رجل وقال لي : من أنت ؟ فقلت : رجل من أهل الكوفة .

قال : تعرف محمد الباقر ؟ قلت : نعم فما حاجتك إليه ؟ قال : هيأت أربعين مسألة أسأله عنها فما كان من حق أخذته وما كان من باطل تركته [ قال أبو حمزة : فقلت له : هل تعرف ما بين الحقوالباطل ؟ قال : نعم ] قلت : ما حاجتك إليه ان كنت تعرف الفرق ما بين الحق والباطل .

1 ) سورة النساء : 4 .

2 ) سورة النحل : 69 .

3 ) سورة ق : 9 .

4 ) وسائل الشيعة 17 / 75 مع اختلاف في بعض الالفاظ .

5 ) الانفحة – بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة – كرش الحمل أو الجدى ما لم يأكل ، فإذا أكل فهو كرش ، وكذلك المنفحة بكسر الميم .

والانفحة لا تكون الا لذى كرش ، وهو شئ يستخرج من بطن ذيه ، اصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن – لسان العرب ( نفح ) .

6 ) انظر وسائل الشيعة 2 / 1088 – 1090 .

7 ) سورة البقرة : 168