پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص284

وهذه اللفظة صالحة للاكل والشرب .

وقوله ” ثم اتقوا وآمنوا ” أي اتقوا شربها بعد التحريم ” ثم اتقوا ” أي دانوا على الاتقاء .

فالاتقاء الاول من الشرب ، والاتقاء الثاني هو الدوام عليه ، والاتقاء الثالث اتقاء جميع المعاصي وضم الاحسان إليه .

وقال الله تعالى ” واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا ” ( 1 .

قال أبو جعفر عليه السلام : الميثاق هو ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم كل مساء وكيفية الوضوء على ما ذكره الله في كتابه ونصب أمير المؤمنين عليه السلام اماما للخلق كافة ( 2 .

وتحريم الفقاع لا يعلل بالسكر وانما تحريمه مثل لحم الخنزير والدم .

( فصل ) وقد أباح الله تعالى الماء الذى هو أذل موجود وأعز مفقود ، وقد قال تعالى ” وجعلنا من الماء كل شئ حي ” ( 3 وقال ” هو الذي أنزل من السماء ماءا لكم منه شراب ” ( 4 أخبر تعالى أنه الذي ينزل من السماء ماءا ، يعني غيثا ومطرا لمنافع خلقه فينبت بذلك الماء هذه الاشياء التي عددها .

وقال تعالى ” وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ” إلى أنقال ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ” ( 5 من أصفر وأبيض وأحمر مع

1 ) سورة المائدة : 7 .

2 ) تفسير البرهان 1 / 454 بمضمونه .

3 ) سورة الانبياء : 30 .

4 ) سورة النحل : 10 5 ) سورة النحل : 68 .