فقه القرآن-ج2-ص261
كتاب الاطعمة والاشربة الحلال هو الجائز من الافعال ، مأخوز من أنه طلق لم يعقد بحظر ، والمباح مثله .
وليس كل حسن حلالا ، لان أفعاله تعالى حسنة ولا يقال انها حلال ، إذ الحلال اطلاق في الافعال لمن يجوز عليه المنع .
وقد دللنا على اباحة المآكل الا ما دل الدليل على حظره ، وقد استدل بقوله تعالى ” هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ” ( 1 .
على أن الاشياء التى يصح أن ينتفع بها ولم تجر مجرى المحظورات من العقل خلقت في الاصل مباحة قد أطلق لكل احد أن يتناولها ويستنفع بها ، كالماء من البحر والحطب ونحوه من البر ، فليست على هذا الوجه على العموم بل هو مخصوص .
وقيل : معناه خلقها لاجلكم ولانتفاعكم به في دنياكم ودينكم بالنظر إليها .
1 ) سورة البقرة : 29 .