پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص243

وسمي المحلوف عليه يمينا لتلبسه باليمين ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعبد الرحمن بن سمرة : إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير ( 1 .

أي على شئ مما يحلف عليه .

وقوله ” أن تبروا وتتقوا وتصلحوا ” عطف بيان لايمانكم ، أي للامور المحلوف عليها التي هي البر والتقوى والاصلاح بين الناس .

مسألة : فان قيل : بم تعلقت اللام في قوله ” بأيمانكم ” ؟ قلت : بالفعل ، أي ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم حجازا .

ويجوز أن يكون اللام للتعليل ويتعلق ” أن تبروا ” بالفعل أو بالعرضة ، أي لا تجعلوا الله لاجل أيمانكم عرضة لايمانكم فتبتذلوه بكثرة الحلف به ، ولذلك ذم من أنزل فيه ” ولا تطع كل حلاف مهين ” ( 2 بأشنع المذام ، وجعل كونه حلافا مقدمتها وان تبروا علة للنهي ، أي ارادة أن تبروا وتتقوا وتصلحوا ، لان الحلاف مجترئ على الله غير معظم له ، فلا يكون متقيا ولا يثق به الناس فلا يدخلونه في وسائطهم واصلاح ذات بينهم .

” لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ” ( 3 أي لا يلزمكم الكفارة بلغو اليمين الذي لاقصد معه ولكن يعاقبكم بما اقترفته قلوبكم من اثم القصد إلى الكذب في اليمين ، وهو أن يحلف على ما يعلم أنه خلاف ما يقوله .

1 ) الدر المنثور 1 / 268 .

2 ) سورة القلم : 10 .

3 ) سورة البقرة : 225