فقه القرآن-ج2-ص145
أن يعجبني صوتها فيدخل علي من الاثم أكثر مما أطلب من الاجر ( 1 .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : من سعادة الرجل ان لا تحيض ابنته في بيته ( 2 .
وفي رواية : أن تحيض ابنته في بيت زوجها .
وروى صفوان بن يحيى عن ابي الحسن عليه السلام في قوله تعالى حكاية عن ابنة شعيب ” يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين ” ( 3 .
قال : قال لها شعيب : هذا قوي قد عرفتيه برفع الصخرة الامين من أين عرفتيه ؟ قالت : يا أبت اني مشيت قدامه فقال : امشي من خلفي فان ضللت فأرشديني إلى الطريق فانا قوم لا ننظر في أدبار النساء ( 4 .
واعلم أن بنت الربيب وهو ابن الزوجة لا يصح لزوج أمه أن ينكح ابنته ، وليس هذا حملا على الربيبة ، بل الدلالة عليه من الكتاب ، هو أن الله تعالى ذكر في جملة المحرمات ” وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم ” ( 5 ) ، وأجمعت الامة على أن قوله ” وربائبكم ” انما أراد به بنات نسائكم ، وهذا يقتضي تحريم كل من يتناوله هذا الاسم من بناتهن وان سفلن وبعدن ، وقد علمنا أن بنت ابن الزوجة ولدها ، فان بنات الصلب وبنات البنين والبنات أولاد فتقتضي هذه الجملة تحريم من يقع عليه اسم بنت لزوجة الرجل .
1 ) الكافي 5 / 535 .
2 ) وسائل الشيعة 14 / 41 .
3 ) سورة القصص : 26 .
4 ) وسائل الشيعة 14 / 145 .
5 ) سورة النساء : 23 .