فقه القرآن-ج2-ص132
عنده يسار بقدر ما يقوم بأمرها والانفاق عليها وكان مرضيا غير مرتكب لجور فلم يزوجه كان عاصيا لله .
ويكره أن يتزوج متظاهرا بالفسق .
واستدل المرتضى على أن الرجل إذا أراد أن يتزوج ينبغي أن يطلب ذوات الدين والابوات والاصول الكريمة ويجتنب من لا أصل له بقوله تعالى ” وثيابك فطهر ” ( 1 ، فقال : يجوز أن يكون للثياب ههنا معنى آخر غير ما قالوه وهو ان الله سمى الازواج لباسا فقال تعالى ” هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ” ( 2 واللباس والثياب هنا بمعنى واحد ، فكأنه سبحانه أمر أن يستطهر النساء ، أي يختارهن طاهرات من دنس الكفر ودرن العيب ، لانهن مظان الاستيلاد ومضام الاولاد .
وعن الصادق عليه السلام : زوجوا الاحمق ولا تزوجوا الحمقاء ، فان الاحمق قد ينجب والحمقاء لا تنجب ( 3 ، ” والبلد الطيب يخرج نباته بأذن ربه والذي خبث لا يخرج الانكدا ” ( 4 .
( فصل ) وقال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ” إلى قوله ” ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر ” ( 5 .
1 ) سورة المدثر : 4 .
2 ) سورة البقرة : 187 .
3 ) من لا يحضره الفقيه 3 / 516 .
4 ) سورة الاعراف : 58 .
والنكد العسر الممتنع من اعطاء الخير على وجه البخل ، والمعنى الارض السبخة التى خبث ترابها لا يخرج ريعها الا شيئا قليلا لا ينتفع به – انظر مجمع البيان 2 / 431 .
5 ) سورة الممتحنة : 10