فقه القرآن-ج2-ص79
ورجعت إليه ، وان لم يسلم تبين ان الفرقة وقعت حين الاسلام : غير ] ( 1 أنه لا يمكن من الخلوبها .
فان أسلم الزوج وكانت ذمية استباح وطؤها بلا خلاف ، وان كانت وثنية انتظر اسلامها ما دامت في العدة ، فان أسلمت ثبت عقده عليها وان لم تسلم بانت منه .
فان قيل : كيف يقال للكافر الذي يوحد الله مشرك ؟ الجواب : فيه قولان : أحدهما – أن كفره نعمة الله هي الاسلام وجحده لدين محمد عليه السلام كالشرك في عظم الجرم .
والاخر – أنه إذا كفر بالنبي عليه السلام فقد أشرك فيما لا يكون الا من عند الله وهو القرآن ، فزعم أنه من عند غير الله – ذكره الزجاج ، وهذا أقوى ( 2 .
فالمحرمات من النساء على ضربين : ضرب منهن يحرمن بالنسب وضرب منهن يحرمن بالسبب .
وما عداهما فمباح .
وبيان ذلك في الايات من سورة النساء في قوله تعالى ” ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ” ( 3 ثم قال ” حرمت عليكم أمهاتكم ” إلى آخرها .
والحكمة في هذا الترتيب ظاهرة ، ونحن نذكر تفصيلها في فصول :
1 ) الزيادة من ج .
2 ) واقوى من هذين الجوابين : انهم أشركوا بنص القرآن ، أما اليهود فبقوله تعالى ” وقالت اليهود عزير ابن الله ” [ سورة التوبة : 30 ] وأما النصارى فبقوله سبحانه ” وقالت النصارى المسيح ابن الله ” إلى قوله ” لا اله الا هو سبحانه عما يشركون ” [ التوبة : 30 ] وقوله تعالى ” لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم ” [ المائدة : 17 ] ” ج ” .
3 ) سورة النساء : 22 .