فقه القرآن-ج2-ص21
كتاب المكاسب قال الله تعالى ” والارض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون
وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ” ( 1 .
فقد جعل الله لخلقه من المعيشة ما يتمكنون به من التقدير ( 2 ، وأمرهم بالتصرف في ذلك من وجوه الحلال دون الحرام ، فليس لاحد أن يتكسب بما حظره الله ،ولا يطلب رزقه من حيث حرمه .
و ” المعايش ” جمع معيشة ، وهي طلب أسباب الرزق مدة الحياة .
فقد يطلبها الانسان بالتصرف والتكسب وقد يطلب له ، فان أتاه أسباب الرزق من غير طلب فذلك العيش الهنئ .
( باب ) ( في تفصيل ما أجملناه ) قوله تعالى ” ومن لستم له برازقين ” من في موضع النصب عطفا على قوله
1 ) سورة الحجر : 19 – 20 .
2 ) في ج ” من العبادة ” .