پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص8

( فصل ) وعن ابى بصير قلت لابي عبد الله عليه السلام ، قول الله في كتابه ” ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام ” ( 1 .

قال : يا ابا بصير ان اللهعزوجل قد علم أن في هذه الامة حكاما يجورون ، أما انه لم يعن حكام العدل ولكنه عنى حكام الجور ، يا أبا محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حاكم أهل العدل فأبى عليك الا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له كان ممن حاكم إلى الطاغوت ، وهو قول الله عزوجل ” ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل اليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به ” ( 2 الاية ( 3 .

وقال : اياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور – الخبر ( 4 .

وقال : لما ولى أمير المؤمنين عليه السلام شريحا القضاء اشترط عليه أن لا ينفذ القضاء حتى يعرضه عليه ( 5 .

وقال له : قد جلست مجلسا لا يجلسه الا نبي أو وصي نبي أو شقي ( 6 .

ثم قال : ان عليا عليه السلام اشتكى عينه ، فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا علي يصيح ، فقال له النبي : أجزعا أم وجعا يا علي ؟ فقال : يا رسول الله ما وجعت وجعا قط أشد منه .

قال : يا علي ان ملك الموت إذا نزل ليقبض

1 ) سورة البقرة : 188 .

2 ) سورة النساء : 59 .

3 ) تهذيب الاحكام 6 / 219 .

4 ) من لا يحضره الفقيه 3 / 2 .

5 ) تهذيب الاحكام : 6 / 217 .

6 ) تهذيب الاحكام 6 / 217 .