پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج1-ص341

قال أبو جعفر عليه السلام : هذه الاية نزلت حين أشار حباب بن المنذر على النبي عليه السلام ان ينتقل من جانب مكة حتى ينزل على القليب ويجعلها خلفه ، فقال بعضهم لا تنقض مصافك يا رسول الله ، فتنازعوا فنزلت الاية وعمل على قول حباب ( 1 ) .

وقوله تعالى ( فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ) ( 2 ) اي إذا نفرتم فانفروا اما ثبات أي جماعات متفرقة سرية بعد سرية واما جميعا مجتمعين كوكبة واحدة ولا تتخاذلوا وقيل في ثبات أي فرقة بعد فرقة أو فرقة في جهة وفرقة في جهة .

وقال الباقر عليه السلام الثبات السرايا والجمع العساكر .

ثم قال ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ) ( 3 ) حثا علىالجهاد ولا تلتفتوا إلى تثبيط المنافقين ، وقاتلوا في سبيل الله بائعين الدنيا بالاخرة ، ومن يقاتل جوابه فسوف نؤتيه .

وانما قال ( أو يغلب ) ان الوعد على القتال حتى ينتهي إلى تلك الحال .

( باب )

( اصناف الكفار الذين يجب جهادهم

وحكم الاسارى ) قال الله تعالى ( وقاتلوا المشركين كافة ) ( 4 ) .

وقال ( يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ( 5 ) .

امر الله نبيه عليه السلام ان يجاهدهم ، والجهاد هو ممارسة الامر الشاق ،

( 1 ) مجمع البيان 4 / 549 .

( 2 ) سورة النساء : 71 .

( 3 ) سورة النساء : 74 .

( 4 ) سورة التوبة : 36 .

( 5 ) سورة التوبة : 73 وسورة التحريم : 9