پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج1-ص93

اليهود كلهم نصارى ابدا ، كما لا يتبع جميعهم الاسلام .

فصل

) ثم قال تعالى ( وان فريقا منهم ليكتمون الحق ) كتموا أمر القبلة وهم يعلمون صحة ما كتموه ، وما لمن دفع الحق من العذاب .

والهاء في ( يعرفونه ) عائدة على أمر القبلة في قول ابن عباس .

وقال الزجاج هي عائدة على انهم يعرفون حق النبي عليه السلام وصحة أمره .

وانما قال ( وان فريقا منهم ليكتمون الحق ) وفي أول الاية قال ( يعرفونه ) على العموم ، لان أهل الكتاب منهم من أسلم وأقر بما عرف فلم يدخل في جملة الكاتمين كعبد الله بن سلام وكعب الاحبار وغيرهما ممن دخل الاسلام .

فان قيل : كيف قال ( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) وهم لا يعرفون في الحقيقة أن أبناءهم أبناؤهم ويعرفون أن محمدا هو النبي المبعوث المبشر به في الحقيقة .

قلنا : التشبيه وقع بين المعرفة بالابن في الحكم ، وهي معرفة تميزه بها من غيره ، وبين المعرفة بأنه هو النبي المبشر به في الحقيقة ، فوقع التشبيه بين معرفتين احداهما اظهر من الاخرى ، فكل من ربي ولدا كثيرا ورآهم سنين وسمى هذا احمدا وذا محمدا وذا عليا وذا حسنا وذا حسينا فانه يميز بينهم بحيث لا يلتبس عليه ذلك بحال .

( فصل ) وقوله ( ولكل وجهة هو موليها ) .

فيه أقوال : أحدها ان لكل اهل ملة من اليهود والنصارى وجهة .

وثانيها ان لكل نبي وجهة واحدة وهى الاسلام وان اختلفت الاحكام كما قال ( لكل جعلن