پایگاه تخصصی فقه هنر

التغنی بالقرآن-ج1-ص91

على أننا لا نسيغ التعبير عن الأداء المنغم المؤثر الدقيق للقرآن بلفظ ( التلحين ) ، تنزيها لكلام الله عن أن يتصل بلفظ اصطلاحي منصرف الآن – في مفهوم الكافة – إلى الأغاني ، وإن من الأغاني كما هو غير باعث ، وإن منها لما هو غير نظيف وليس يثنينا عن رأينا أن يكون بعض القدامى قد استعملوا مادة ( لحن ) في التعبير عن القراءة القرآنية المرنمة ، كالذى ورد عن أن أبا موسى الأشعري كان يقرأ القرآن تلبية لطلب عمر بن الخطاب و ( يتلاحن ) ( 1 ) ، وكالذى ورد عن أن القراء الذين يقرأون القرآن بالألحان عليهم كذا وكذا من الواجبات .

( 2 ) ، فالناس في عصرنا الحاضر يخصون بلفظ ( لحن ) وما اشتق منه الغناء العادى – 8 – وفى ظننا أن استعمال لفظ ( التلحين ) في هذا المقام كان

( 1 ) زاد المعاد ، وسبق الشارة الى هدا في موضع آخر ( 2 ) أنظر : عبد الوهاب السبكى : معيد النعم ومبيد لنقم ص 110 (